[الــنــهــايــة الــحــزيــنــة] زوجــة حــزينة تقول إن شابا تقدم لـخـطبـتـها مــن أهـلـها ولـم يتـرددوا بالموافقة فـهـو مـن عائـلة معروفة ذات سمعة طيـبـة تـقــول تلك المسكينة: ( استمرت الحياة بيننا على ما يـرام كـان يـقـوم بـواجـبـاته الاجتماعية بـصورة مـرضـيـة ولكنه في الفترة الأخيرة كان يعتذر عن تلبية بـعضها وكنت ألتمس له الأعذار...تعجبت منه بشدة عندما طـلـب مني نقودا عـلـى غـيـر الـعادة؛لكني لـم أصرح له بذلك إلا عندما تكرر الطلب؛قال إنه تعرض لخسارة كبيرة؛وعلل ذلك بأمور تجارية ولكنني عرفت عن طريق أحد أقاربه أنه يتعاطى المخـدرات فـواجهته بذلك فثار وغضب و لكنه لم ينكر فأصبح لا يستحي من طلب المال في كل وقت؛و إذا رفضت كان يسبني ويهينني وأحيانا يضربني؛تـقـول تـلـك المرأة:إنها طلبت مـنـه الطلاق فرفـض وهـددتـه بإبلاغ أهلها فـــزادت حـدة الـعـنـف لديه و أصـبـحـت الـسـكـيـن سـلاحـه الأســـــــــــاســـــــــــي. أصبحت لا تطيقه بعد أن حبسها وضربها ضربا مبرحا...تقول: لـم أكن أنـوي قتله وإنما كنت أدافـع عـن نـفـسي حين شهر سلاحـه عـلـي ودفعني فـــي صدري وركلني بقدمه؛لقد كـان ينـوي قـتـلـي بـعـدمـا نـفـذت مدخراتي ولم يتبق لي ماآخذه تـقـول تلك المرأة:لست أدري أهــو الـذي قـتل نفسه أم أنا الـذي قتلته وأنا أريد أن أدافع عن نفسي؟وتتـــــساءل...هل أنـا قاتلة حقا؟أم أنني ضحية؟ تقول لقـد دخلت السجن وفقد الأولاد أبـاهـم بـعــد أن فارق الحياة ولا تدري مـاذا سيكون مصير هؤلاء الأطفـال الأبرياء الذين فـقـدوا والـديـهـم مـــن سـيـرعـاهـم؟ومـن السبب في ذلــــــــــــــــــــــــــــــك؟). إنها المخدرات قاتلها الله وقاتل مروجيها التي تسببت في تلك النهاية الحزينة حيث حدث بـين الـــــزوج الـمـدمـن والـزوجـة المسكينة نـزاع وأخذت الزوجة الـسـلاح فقتلت زوجها وأصبح الأبناء أيتاما والأم متهمة بالقتل ومنهم الصغير الــــذي سيفتح عينيه أو فتـح عـيـنـيـه عـلـى الحياة ولم ير أباه وقد لايرى أمــه والسبب في هذا هو بلاء الـــــــمـــــــخـــــــدرات.؟! عن المرء لاتسل وسل عن قرينه فكل قرين بالـمـقـارن يـقـتدي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ والــقــصــة الــثــانــيــة
[عـــــاقــــبــــة خــــاســــرة] شـاب تتعالى صيحاته الحزينة يـشـتـكـي ويـقـول إن والـده يـشـرب الـخـمـر...وفـي يـوم من الأيام عاد الوالد ثملا وفتح غرفة زوجـة ابـنـه وهي نائمة وحـاول الاعتداء عـلى عرضها ولكن الله سلم بـعـد أن سـمـع الابـن صـرخـات زوجــتـه عـاد لإنقاذها ظـن أن ذئـبا بـشـريـا هجم عليها من الخارج وإذا به والــــــــــــــــــــــــــــــــده.الابـن يقول بحسرة هــــــــل أسكت على محاولة الإعتداء أم أنتقم ومـمـن أنتقم؟هل أنتقم مـن والـدي؟هـل يخبر أقـاربه وأقارب زوجته؟هل يرفع أمره إلــــى ولــــي الأمــــر؟؟؟!!! عـن عبدالله بـن عباس رضـي الله عنه قـال:قـال رسول الله صـلـى الـلـه عـلـيـه وســلــــم(مـدمـن الخمر إن مـات لـقـي الله كعابد وثـن) رواه أحـمـد.
[التــجــربــة الــمــمــيــتــة] فتـاة فـي ربيعها الـثـانـي و الـعـشرون تحمل هموم امرأة فـي الثمانين من عمرها فـي تقاسيم وجهها وتعابيره تنطق العينان بالندم قبل الشفاه فهذا مـا آل إليه حالها بـعـد طـلاق الوالدين وغياب الأب عن طفلة ذات ثلاث سنوات لم تراه خلال سـنـيـن عمرها إلا عندما بلغت السابعة عشرة تقول:طلق أبي والـدتي وأنـا عــمــري ثـلاث سـنـوات لم أشاهده إلا بعد أن أصـبح عمري سبعة عشر عاما كان موجودا وكأنه غير موجود وتـزوجـت بـأول طارق لبابي وكان هروبا من جحيم(خالي) القاسي الذي أذاقني وسقاني الآلــم بتصرفاته ضـرب حولي سياجا من الشكوك التي كانت بعيدة عني كل البعد ولم يكن يصدق أو يقتنع بأنني لم أفعل شيئا كان دائم الاتهام لي حيث كـانـت والدتي إنسـانه ضعيفة أمـام خالي فـلـم يستطع أحـد محاورته أو مخـالـفـتـه وكـان زواجي هو غلطة عمري التي أطاحت بكـل حلم جميل وأمان غالية هـربـت مـن جحيم إلـى جحيم كانت نهايته الطلاق عدت بعـدهـا إلـى أمـي الـتـي قـد تـزوجـت مـن شـخـص مـدمـن للمخدرات وهي لاتزال عـلـى ضعفها وسلبيتها ووسـط تـلـك الصراعات النفسية المـتلاحـقـة تعرفت عـلـى صـديقة أهدتني الـراحـة المزعومة والـسـعـادة الـمـفقودة حـيـث قـدمت إلـي الحشـيـش الـذي زعـمـت أنـه سـوف يخرجني مـن همومـي وينسيني آلامي وقد كانت هذه الهدية بداية النهـاية اسـتـمـرت لمدة أربع سنوات متواصلة ولم أكن انقطع فيها أبـدا ولا يـوما واحدا عن تعاطي الحـشـيـش وأيـضـا الـحـبـوب الـمـنـشـطـة(كبتاجون وغيره) فكنت حيـن أشعر بالتعب أتناول الحبـوب لأحـس بـالـنـشـاط الـمـزعـوم حـاولـت أن أجـرت(الهيروين) ولكـنني لـم أستطع لاستمرار حـالـة الخـوف التي أصابتني بعدمـا شـاهـدت آثـاره عـلـى بـعـض صـديقـاتـي استمررت فـي الـتـعـاطـي لـمـدة أربـع سـنـوات متواصلة كـلـهـا كـانت مـلـيـئة بالمعاناة والـحـسـرة. أربعة أعوام مـن الضياع كـنت أكـذب فـيـهـا عـلـى والـدتـي وأختلق الأعذار لـلـخـروج مـع صديقاتي وكان مـما ساعدني عـلـى ذلـك أن والدتي كـانـت سـيـدة غنية فكنت آخـذ مـنـهـا المـال واصـرفـه عـلـى شـراء الحشيش وكنت أنفق الأمـوال دون حـسـاب ودون تــفــكـيـر وكـانـت النهاية الحتمـية لـهـذا الطريق عندما تم القبض علي مع صديقة لي وكنا فـي حالة غير طبيعية لاستخدامنا المخدر اعترفت أنني خسرت كل شيء ولم أجن سوى الضياع والألـم الذي سببته لعائلتي أيضــــــا. ومن هـنـا أرجـو أن تـوجـهـوا رسالة مـنـي لـكـل فـتـاة بأن تحذر من صديقات السوء فـهن أصل المصائب وكذلـك كـلـمـة لكل أب وأم بأن يـخـافا الـلـه فيـمـن يـرعـونـه ولـعـل فـي قصتي درسا وعظة للاخـريـن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
القــــصــــة الــــرابــــعــــة
[مـــــــأســـــــاة شـــــــــاب] كـنت أعـيـش كـمـا يعيش أي طـفـل بـيـن والـديـن سعيدين أحس بنشوة الفرح والـسـرور أشعر بحنان الأبـوة وعـاطـفـة الأمـومـة كنت وقتها فـي سـن العاشرة أدرس فـي الـمـرحلة الابتدائـية فـي إحـدى مـدارس الـريـاض كنـت مـثـالا للطالب الـمـجـد المجتهد فـي دروسـه.وفـجـأة اقتضت مشيئة الله أن يختل نظام العش السعيد الذي أعيش في كنفه فتغيب والدي فجـأة عـن البيت وطالت غيبته وكان لابد أن أسأل والدتي عن ذلـك فأجابت بـوجـه مـقـطب و ألفاظ تجـتـرهـا اجـتـرارا إنـه متزوج إنه لن يعود سمعت هذه الكلمات وكانت كالصاعقة تنزل عـلـى رأسـي لـن يعود أبـي!!كـيـف يـكون ذلك؟وأين ذهب؟ وما معنى أنه متزوج؟كل هذه الاستفهامات تدور في مخيلتي ولكن بحكم طفولتي لم أعرف لهـا جـوابـا ولـم أعـرف لـهـا مــــــــــعـــــــــــنــــــــــــى ومرت الأيام وكأنها سنين غابت الابتسامـة عـن وجـهـي ووجـه والـدتـي بـدأت أشعر بالضيق وبـدأ يضعف تحصـيـلـي فـي الدراسة وفجأة أحسست برجل غريب يدخل علينا البيت سألت والدتي من يكون هذا الرجل؟ ماذا يريد؟قالت هـذا أبـوك إن هذا هو أبوك الثاني وأنا أمك ووجدت نـفسـي أنـي لابـد أن أسـلـم لـوالدتي وأن أعـتـرف بأن هذا هو والدي دارت الأيام دورتـهـا وطـلــب هـذا الـرجـل(والـدي الـثـانـي)من والدتي السفر إلى إحدى دول الخليج وافـقت والـدتـي عـلـى شـرط اصطحـابي وإكـمـال دراستي هـنـاك فـوافـق عـلـى شرطها وذهبنا إلى هناك وعشت حياة ملؤها الـشقـاء والألـم عـشـت كمشلول مقعد مكبل ولم أكمل دراستي وبـعد أكثر من عشر سنين رجعت أنا ووالدتي إلى الريـاض عـدت إلـى الـرياض وعمري عشرين سنة تنكر لي أقـاربـي وأصدقائي ولـم أعد أعرف أحدا منهم وجدت نفسـي أني لابد أن أتعرف على أحـد..لابد أن أشق طريقي في هذه الحياة وبالفعل فقد تـعـرفـت عـلـى مجموعة مـن الـشــبـاب وبـدأت أقـضي معظم أوقاتي معهم في الـسمر إلى ساعات متأخرة من الليل ما بين شرب للشـاي ولـعـب بالورق وكانت سـهـرات بريئة ولكـنـهـا بـدأت تأخذ في الانحراف شيئا فشيئا فوجـدت نفسي فـجـأة أتناول سـيـجـارة مـن أحـد الأصـدقاء بحجة أنها تساعد على اللـعـب والتفكير ولم أجد مانـعـا مـن ذلك ويالـيـت أن الأمـر اقتصر عـلـى ذلـك كم كنت أتمنى أن الموت هجم عـلـي قـبـل تـلك الــلـحـظـات الـتـي قـال لـي أحـدهم يا محمد أنت أخونا ولا داعـي أن نخفي عليك خذ هذا الكـأس واشرب نظرت إليه ماذا خـمر لايمكن أن أشرب وأخذت أنـصـح وأبين خطورته ولا كن دون جدوى فقد أخذوا يسخرون مـنـي ووجـدت نـفـسـي أنـي مـضـطـر إلـى الجلوس معهم لأني كنت أشعر أنـه ليس لي في هذه الدنيا سـواهـم وبـعد محاولات عديـدة مـنـهـم أخـذت في يوم من الأيام نصف كأس واحتسيته ثم أخذت أعيش في عالم آخر ذهبت إلى البيت وأنا أنتظر الـليـلـة المقبلة لـم تكن والدتي تعرف شيء من ذلـك أبدا كانت تثق بــي ولم تعهد علي سوء يدل على ذلك أنني استيقظت من النـــوم في ذلك اليوم أعطتـني ورقـة دفـعـها إليها أحد اصــــدقائي فتحتها وإذا مكتوب فـيـهـا(انـتـظرني الساعة العاشرة)وانـتـظـرتــه وفعلا جاء فـــي نفس الموعد ومعه شخـصـان لست أعرفهما فرحت بهـمـا وأدخلتهما المنزل وأحضرت الـشـاي قال أحدهم بعد إذنك مافيه إحراج قلت لماذا قال أريـد أن أدخـن سيـجـارة قلت تفضل الأمر عـادي فـقـام بـإخـراج قطـعة مـن الحشيش ولأول مـرة في حياتي أراها وقام أحدهم بتحضير السجائر ولفها ثم دفع إلي واحدة منها وجدت في نفـسـه حرجا ولكن صـديـقي أصـر عـلـي وفـعـلا تناولتها وأخذنا بعدها في لعب الورق وأحسست بتعب وإرهاق وفـي نـفـس الـوقـت وجدتني أضحك على كل شيء وكأني مجنون ومن تلك اللحـظة بـدأت حياتي تنحدر إلى الحـضيض لم أطق أن أصبر عن إستعمال هذا الـنـوع وبـعـد مـدة أخـذوا يساوموني عليه وكنت أدفع ما يـطـلـبون حتى أوصلوني إلى البـائـع الذي تعرفت منه بعدها عـلـى جـمـيـع أنواع المخدرات(حـشـيـش-مـسـكـر-خـمر....)عملت والدتـي بـعـد ذلـك عـن جميع تصرفاتي فـأخـذت فـي النـصـح والـبـكـاء ولـكـن دون جدوى فقد سلبت تلك المخدرات لـبـي واستولت عـلى تفكيري ولـكـن والـدتـي لـم يـثـنـهـا إصـراري فـأخـذت تـبـحث عـن كثير من الحلـول حتى هداها تفكيرها إلـى الزواج فعرضت عـلـى الـزواج وقـامـت بخطبة امرأة طيبة فنزلت عنـد رغبتهـا وتـــزوجـت مـن هـذه الـمـرأة والـتـحـقـت بإحــدى الـدوائـر الـحـكـومـيـة ومكثت مدة وأنا محافـظ عـلـى الـدوام ولـكـن تـأثـيـر المخدرات والسهر لم يجعلني أتحمل الـعـمـل مـمـا جعلني أتـأخـر أحيانا وأتخلف أحيانا .. تحياااتي لكم