موضوع: الملف الكامل عن مرض الايدز الخميس 17 ديسمبر 2009 - 1:34
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ملاحظتي الزيادة الهائلة على مواضيع مرض الإيدز وذلك من خلال البحث عبر الإنترنت , فسأقوم في هذا الموضوع إن شاء الله بطرح الملف الكامل عن هذا المرض ...
قبل البدء بالموضوع .. هناك خطر كبير قادم وأورد الإحصائيات التالية :
وحسب أحدث الإحصائيات من موقع بي بي سي وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية : - جميع الإحصائيات التالية تنطبق على الدول العربية فقط - عدد الأشخاص الحاملين للفيروس في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا (الدول العربية، إيران و إسرائيل) يتراوح بين 470 ألفاً إلى 730 ألفاً. بينما تبلغ نسبة الإنتشار بها على مستوي العالم 1.6%. أما عدد الحالات الجديدة التي سجلت عام 2003 ، فتقدر بما يتراوح بين 43 ألفا و67 ألفا. ويقدر عدد الوفيات في عام 2003 بـ 35 ألفاً إلى 50 ألفاً. وقد ساعدت الأوضاع المتردية في مناطق جنوب السودان إلى نزوح مئات الآلاف وانتشار الفقر والبطالة والأمية وغياب الأنظمة الصحية، على انتشار المرض. و يعاني منه أكثر من ثلاثمائة مليون شخص في المناطق الواقعة إلى الجنوب من الصحراء الكبرى. ويقدر عدد المصابين بالإيدز في جيبوتي بنحو 12 % من السكان البالغين، وتعتبر هذه النسبة الأعلى في المنطقة. ومصر من البلدان التي يوجد فيها انتشار بطيء للمرض والفيروس المسبب له. وفي الأردن في عام 2002 سجلت 1000 إصابة بفيروس HIV . وفي السعودية فإن مدينة جدة هي الأعلى في معدل الإصابات حيث تبلغ 41% من مجموع الإصابات في السعودية . وفي العراق أنتنشر المرض عن طريق استيراد أحد عناصر الدم (factor- من فرنسا في الثمانينات من القرن الماضي، والذي يعطى للمصابين بالنزيف لسيولة الدم (هيموفيليا). وفي إيران يوجد في عام (2003)م 4237 حالة إيدز. وأكثرها بين المساجين المدمنين للمخدرات.
وتواجه البلدان العربية ثاني أعلى نسبة نمو في العالم من حيث حالات الإصابة بفيروس الإيدز . أولا ... ماهو الإيدز : هو أخطر الأمراض المنقولة جنسياً أو يمكن القول أيضاً أنه من أخطر الأمراض التي عرفتها البشرية علي الإطلاق و الاسم الكامل للمرض هو " متلازمة نقص المناعة المكتسبة"
عندما يصاب الإنسان بالفيروس يحاول الجسم محاربته بتصنيع أجسام مضادة, هذه الأجسام المضادة عبارة عن جزيئات خاصة تحارب الفيروس.
يجري إختبار الإصابة بالمرض من خلال إكتشاف هذه الأجسام المضادة, فوجودها في الدم يدل علي الإصابة, و يسمي هذا الشخص:
" إيجابي للأجسام المضادة للفيروس" -- HIV-positive
و الشخص الذي لديه هذه الأجسام المضادة لا يعني بعد الإصابة بمرض الإيدز.
فالمصاب يظل لمدة طويلة قد تصل إلي 10 سنوات قبل أن تظهر عليه أعراض المرض. و مع استمرار الإصابة لمدة طويلة يبدأ جهاز المناعة في الضعف و التآكل. هذا الضعف في المناعة و الحماية يجعل بعض مسببات الأمراض الضعيفة تهاجم الجسم منتهزة فرصة الضعف في المناعة, لهذا تسمي مثل هذه العدوي " العدوي الإنتهازية".
طرق العدوى بالإيدز : أين يوجد فيروس المرض في المصاب؟
يوجد الفيروس في أغلب سوائل الجسم و لكن السوائل التي تحتوي علي فيروسات كافية لتسبب العدوي للآخرين هي: 1)لدم 2)السائل المنوي 3)إفرازات المهبل 4)لبن الثدي
طرق العدوي:
تحدث العدوي نتيجة إنتقال الفيروس من الشخص المصاب إلي الشخص السليم من خلال التعرض لأحد سوائل الجسم التي تحمل المرض, و العدوي تحدث من خلال ثلاثة أشياء رئيسية و هي الجنس, الدم, و الحمل و الرضاعة: أولاً الجنس:
ممارسة الجنس مع شخص مصاب
و قد يقول البعض أن في بلادنا ليس هناك خطر في هذا الموضوع. و هذه العبارة صحيحة جزئياً فقط. و للخطورة الشديدة للمرض لا يجب أن نقبل أي باب للشك. و صحيح أن بلادنا تقع ضمن مجموعة الدول التي نسبة الإيدز فيها قليلة جداً و لكن المتغيرات الإجتماعية و الدولية و التقدم الكبير في وسائل الإتصال و المواصلات يجعلنا نستثمر مجهوداً أكبر في هذه الجزئية.
و لكن أين يكمن الخطر في بلادنا؟ المناطق السياحية : و هنا حيث يأتي الناس من كل بلاد العالم يكون هناك خطر إفتراضي فقد يقيم بعض الشباب علاقات صداقة و لو مؤقتة مع بعض السائحين و هنا يكمن مصدر الخطر.
الزواج من قادم من الخارج : هناك زيجات كثيرة تتم مع مهاجر أو من قضي فترة في البلاد التي يكون نسبة إنتشار الأيدز فيها كبيرة و قد يكون الشخص قد تعرض للإصابة هناك.
ما زالت هناك بعض المؤسسات الإجتماعية التي قد ينتشر فيها الممارسات الجنسية الشاذة بين الرجال مثل السجون و المؤسسات الإيوائية للذكور و هنا لا بد من تكثيف الرقابة و رفع الوعي في مثل هذه المواقع.
قد يكون الشخص مصاباً نتيجة تلقي دم ملوث.
تعدد الزوجات: في هذه الحالة تكون هناك فرصة لنقل العدوي في حالة وجودها لدي الزوج أو أحد الزوجات.
البغاء: مع أن بلادنا محافظة و الناس متدينون بطبيعتهم, إلا أن البغاء موجود في كل البلاد و لكن بدرجات مختلفة.
ثانياً الدم:
هناك فرصة ليست بقليلة حتي في مجتمعاتنا المتحفظة لكي حدث تلامس مع دم ملوث و بعض هذه المواقف:
استخدام محاقن مستخدمة من قبل شخص مصاب مثل مشاركة الحقن في تعاطي المخدرات
بعض الناس بالإخص في المناطق الشعبية قد يستخدم المحاقن البلاستيكية لأكثر من شخص و هنا يجب العمل علي رفع الوعي بهذا الأمر
نقل دم ملوث لشخص سليم
التعرض لدم شخص مصاب بصورة مباشرة مثل تعرض مقدمي الخدمة الصحية لدم المصاب عن طريق الوخز بالإبر
استخدام شفرات الحلاقة لشخص مصاب و تحدث هذه المواقف بين الشباب خاصة في الرحلات و المؤتمرات. بل أن المقصات و فرش الأسنان أيضاً قد تحمل بعض الخطر.
عدم إتباع تعليمات التعقيم و الأمن في الممارسات الطبية النافذة مثل خلع الأسنان
كما أن بعض الأنشطة الإجتماعية مثل الوشم و ثقب الأذن و الحلاقة قد تحمل الخطر ذاته.
ثالثاً الحمل و الولادة و الرضاعة الطبيعية:
يصاب المولود لأم مصابة بالمرض أثناء الولادة أو نتيجة الرضاعة الطبيعية من لبن الثدي الذي يحتوي علي تركيز كاف للعدوي.
و لكن ماذا يظهر علي الشخص المصاب بالفيروس؟
بعد الإصابة مباشرة قد تحدث أعراض بسيطة تشبه أدوار البرد و الإنفلونزا مثل: صداع, سخونة بسيطة, ألم في العضلات و المفاصل مع ألم بسيط في المعدة.
بعد تلك الأعراض البسيطة تختفي كل الأعراض و يبدو الشخص سليماً لفترة عشرة سنوات أو أكثر و خلال تلك الفترة يتم تدمير جهاز المناعة في الشخص المصاب.
و عند ترك المصاب بدون علاج يستمر تدمير خلايا المناعة و قد تظهر بعض أعراض الإصابة بالفيروس مثل: سخونة, عرق زائد في المساء, تورم في الغدد الليمفاوية. و هذه الأعراض قد تستمر من عدة أيام إلي عدة أسابيع
كما تشمل المضاعفات أيضاً فقدان الوزن بصورة كبيرة, أورام المخ, و مشاكل صحية أخري متعددة.
كيف نعرف أن الشخص مصاب بالإيدز؟
تتحول الإصابة بالفيروس إلي مرض الإيدز عندما يصل تدمير خلايا المناعة إلي حد خطير
و يعتبر المريض مصاباً بالإيدز عندما يصبح عدد الخلايا أقل من 200 خلية في السم المكعب من الدم.
يعتبر المصاب بالفيروس أيضاً مريضاً بالإيدز إذا أصيب بأحد أمراض العدوي الإنتهازية
و غالباً ما يموت المصاب بأحد هذه الأنواع من العدوي
إذاً .. نوجز أعراض الإصابة بمرض الإيدز بالتالي :
- نقصان ملحوظ في وزن الجسم بما يعادل 10 % من وزن الجسم فأكثر مع الإرهاق الشديد والتعب المبرح لأقل مجهود .
- إسهال مزمن بصفة مستمرة لمدة تزيد عن شهر .
- إرتفاع مستمر أو متقطع في درجة الحرارة لأكثر من شهر .
- ضيق في التنفس مع كحة وسعال لأكثر من شهر .
- حساسية وحكة بالجلد مع تقشر بالجلد .
- ظهور الفطريات بالفم والحلق على شكل بقع بيضاء سميكة .
- تضخم بالغدد الليمفاوية بشكل عام بالجسم .
- ظهور هربس المنطقة بشكل متكرر .
هذا وقد تظهر أعراض ذلك المرض في أحد ثلاث صور :
الأولى : على صورة سرطان كابوزي بالجلد .
الثانية : على صورة إلتهاب رئوي .
الثالثة : على صورة أعراض عصبية مثل الإلتهاب السحائي أو إلتهاب بالمخ نفسه أو إلتهاب بالأعصاب الطرفية مع وجود صداع مستمر - نسيان - إضطرابات تطرأ على سلوك الشخص المصاب .
العلاج : علاج مرض الإيدز يشمل وسيلتين:
* الأولى هى مهاجمة الفيروس نفسه وبالتالي القضاء عليه. * أما الثانية فهى تشمل تنشيط الجهاز المناعي للمريض، وكما ذكرنا في السابق فإن فيروس الإيدز يهاجم خلايا كرات الدم البيضاء والمعروفة باسم خلية(تي، T). وفي داخل هذه الخلية يفرز فيروس الإيدز أنزيماً يعرف باسم ترانسكريبتيز والذي يحول الخلية تي من وظيفتها الدفاعية إلى خلية مولدة لإنتاج الفيروس. وبالتالي فإيقاف المرض يعتمد على وسيلة فعالة لإيقاف عمل هذا الإنزيم مما يؤدي إلى عدم إصابة خلايا جديدة من خلايا تي بفيروس المرض.
وقد نشطت الأبحاث العلمية في كافة بلدان العالم ونجحت جزئياً لتحقيق هذا الهدف وهو إنتاج دواء لإيقاف عمل انزيم الفيروس إلا أنه يوجد به بعض العيوب والتي منها تأثيره السام على جسم المريض، والأبحاث ستظل مستمرة للمزيد من التجويد والتطوير لإنتاج الأدوية الفعالة والمختلفة بدورها في طريقة الأداء وذلك سواء في القضاء على فيروس الإيدز أو تقوية وتنشيط الجهاز المناعي للمريض.
ومن المفيد أن نذكر في هذا الصدد أنه هناك دراسات يقوم بها بعض العلماء على مجموعة من العقاقير المضادة للفيروسات، وهذه العقاقير تعمل بإسلوب مختلف عن أدوية الإيدز التقليدية حيث أن الدواء الحالي يوقف نمو فيروس الإيدز عندما يدخل خلية الجسم. ولكن العقاقير الجديدة ستمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلية السليمة.
ذا وحتى الآن لا يوجد علاج فعال مائة بالمائة يقضى على ذلك الفيروس اللعين ولا زالت الأبحاث مستمرة والله المستعان .
حقا إن إتباع منهج الله والخوف منه سبحانه هو أسلم طريق للخلاص من هذا المرض الخطير يقول تعالى في محكم آياته : ] وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [ ( الإسراء : 32 )